الاثنين، 24 أغسطس 2015

أسئلة في الفصل الثاني

1:48 م
قواعد في صفات الله تعالى


أسئلة من القاعدة الأولى

س1- ما هي أولى القواعد في صفات الله تعالى من القواعد المثلى؟
ج1- صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه

س2-ما الدليل على أن الله عز وجل موصوف بصفات كمال؟
ج2-الدليل على ذلك قول الله عز وجل: ﴿لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ
مَثَلُ السَّوْءِ ۖ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ النحل: 60، والمثل الأعلى هو الوصف الأعلى.

س3- ما الدليل العقلي على أنها صفات كمال؟
ج3- أما العقل فمن وجهين:
أحدهما: أن كل موجود حقيقة لابد من أن يكون له صفات، إما صفات كمال أو صفات نقص وصفات النقص ينزَّه عنها الله عز وجل وتبقى صفات الكمال وهي اللأئقة بالمولى عزوجل.
الثاني: أنَّه ثبت بالحس والمشاهدة أن للمخلوق صفات كمال، وهي من الله عز وجل، فمعطي الكمال أولى به.

أسئلة من القاعدة الثانية

س1- ما هي ثانية القواعد في صفات الله عز وجل؟
ج1- باب الصفات أوسع من باب الأسماء.

س2- لماذا باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
ج2- لأمرين اثنين:
أحدهما: لأن كل اسم متضمن لصفة.
الثاني: لأن من الصفات ما يتعلق بأفعال الله تعالى وأفعاله لا منتهى لها كما أن أقواله لا منتهى لها
.
س3- ما الدليل على أن أفعاله وأقواله لا منتهى لها؟
ج3- قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لقمان: 27

س4- أعط أمثلة على صفات الله تعالى مع ذكر دليل كل مثال؟
ج4- من صفات الله تعالى:
-المجيئ قال تعالى: ﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا الفجر: 22
-الأخذ قال تعالى:﴿فَأَخَذَهُمْ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِآل عمران: 11
-النزول قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا »متفق عليه
.
س5- هل يجوز لنا أن نسمِّيَ الله عز وجل بالجائي والآخذ والنازل؟
ج5-لايجوز لنا تسميته بهذه ونحوها ولكن يجوزهذا من باب الإخبار.

أسئلة من القاعد ة الثالثة

س1- ما هي ثالثة القواعد في صفات الله عزو جل؟
ج1- صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين ثبوتية وسلبية.

س2- ما معنى الصفات الثبوتية؟
ج2- الثبوتية هي ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فوجب إثباتها على الوجه اللائق بها.

س3- ما الدليل من القرآن على إثباتها حقيقة كما جاءت؟
ج3- قول الله عزو جل﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ۚ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا النساء: 136.
- فالإيمان بالله يتضمن الإيمان بصفاته .
- والإيمان بالكتاب الذي نزّل على رسوله يتضمن الإيمان بكل ما جاء به من صفات الله عز وجل.
- وكون محمد صلى الله عليه وآله وسلم رسوله يتضمن الإيمان بكل ما أخبر به عن مرسله، وهو الله عز وجل
.
س4- ما الدليل العقلي على إثبات صفاته سبحانه وتعالى؟
ج4- أن الله عز وجل أخبر بها عن نفسه وهو أعلم بها من غيره فوجب إثباتها له كما أخبر بها من غير تردد.

س5- ما هي شروط قبول الخبر؟
ج5- شروط قبول الخبر هي العلم والصدق والفصاحة.

س6- ما معنى الصفات السلبية؟
ج6- هي ما نفاها الله عز وجل عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

س7- هل يجوز لنا نسبتها إلى الله عز وجل ولماذا؟
ج7- لا لأنها كلها صفات نقص في حقه.

س8- هل يكفي مجرَّد نفيها عن الله عز وجل، ولماذا؟
ج8- لا يكفي مجرَّد نفيها، بل الواجب إثبات ضدها على الوجه الأكمل؛ لأن النفي وحده ليس بكمال، بل هوعدم، والعدم ليس بشيء.

س9- إن الله لا يوصف بالنفي المحض، لماذا؟
ج9- أولًا: لأن النفي المحض عدم، والعدم ليس بشيء فضلًا على أن يكون مدحًا.
ثانيًا: لأن نفي الشيء عن الشيء قد يكون لعدم قابليته له.
ثالثًا: لأن النفي قد يكون للعجز عن هذا المنفي، وهذه كلها ممتنعة في حق الله تعالى
.
أسئلة من القاعدة الرابعة

س1- ما هي رابعة القواعد في صفات الله تعالى؟
ج1- الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال.

س2- كيف تكون صفات مدح وكمال؟
ج2- كلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر.

س3- هل الصفات الثبوتية أكثر أم الصفات السلبية ؟
ج3- الصفات الثبوتية أكثر من الصفات السلبية بكثير لأنها تدل على المدح ولأن الصفات السلبية لم تذكر غالبًا إلا في بعض الأحوال.

س4-هل تذكر الصفات السلبية مطلقة؟
ج4-تذكر الصفات السلبية غالباً في أحوال معينة.

س5- ما هي الأحوال التي ذكرت فيها الصفات السلبية؟
ج5- أولًا: في بيان عموم كماله سبحانه وتعالى كما في قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الشورى: 11
ثانيًا: نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون قال تعالى: ﴿أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا مريم: 91 – 92
ثالثًا: دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الأمر المعين قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ق: 38

أسئلة من القاعدة الخامسة

س1- ما هي خامسة القواعد في صفات الله تعالى؟
ج1- الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين ذاتية وفعلية.

س2- ما معنى الصفات الذاتية؟
ج2- هي التي لم يزل ولا يزال متصفًا بها وسميت ذاتية للزومها لذات الله عز وجل


س3- إلى كم تنقسم الصفات الذاتية؟
ج3- تنقسم إلى ذاتية معنوية وذاتية خبرية.

س4- ما معنى ذاتية معنوية؟
ج4- ذاتية معنوية هي ما كانت دالة على معنى كالسمع مثلًا صفة ذاتية معنوية.

س5- ما معنى ذاتية خبرية؟
ج5- ذاتية خبرية هي ما كان نظير مسماه بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء، وإنما قالوا خبرية لأنها متلقاة من الخبر فوجب الاقتصار في هذه المسائل على ما جاء به الخبر ونسميها خبرية ولا نسميها جزئية أو بعضية لوجوب تحاشي هذا التعبير في حقهِ سبحانه وتعالى. .

س6- ما معنى الصفات الفعلية؟
ج6- هي التي تتعلق بمشيئة الله عز وجل إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها كالاستواء على العرش والنزول إلى السماء الدنيا
.
س7- هل يمكن أن تكون الصفة ذاتية فعلية؟ وكيف هذا؟
ج7- نعم قد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين: كالكلام فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلماً وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية لأن الكلام يتعلق بالمشيئة يتكلم سبحانه وتعالى متى شاء وبما شاء.

أسئلة من القاعدة السادسة

س1- ما هي سادسة القواعد في صفات الله عز وجل؟
ج1- يلزم في إثبات الصفات التخلي عن محذروين عظيمين.

س2- ما هذان المحذوران؟
ج2- أحدهما التمثيل، الثاني التكييف.

س3- ما معنى التمثيل؟
ج3- هو اعتقاد المثبت أنه ما أثبته من صفات الله عز وجل مماثل لصفات المخلوقين
.
س4- ما هو حكم هذا الاعتقاد مع ذكر الدليل السمعي؟
ج4- هذا الاعتقاد باطل لأدلة منها قول الله عز وجل: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الشورى: 11، وقوله: ﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ النحل: 17، وقوله: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا مريم: 65.

س5- ما هو الدليل العقلي على بطلان هذا المعتقد؟
ج5- أما الدليل العقلي فمن وجوه:
أولها: أنه قد علم بالضرورة أن بين الخالق والمخلوقين تباينًا في الذات وهذا يستلزم أن يكون بينهما تباينٌ في الصفات. لأن صفة كل موصوف تليق به.
الثاني: كيف يكون الرب الخالق الكامل من جميع الوجوه مماثلًا في صفاته للمخلوق الناقص المفتقر إلى من يكمله فتمثيل الكامل بالناقص يجعله ناقصًا.
الثالث: أن الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة.

س6-مامعنى التكييف؟
ج6-هو اعتقاد المثبت أن كيفية صفات الله عزوجل كذا وكذا من غير أن يقيدها بمماثل

س7-ماحكم هذا الاعتقاد مع ذكر الدليل السمعي؟
ج7-هذا الاعتقاد باطل لأدلة منها قوله تعالى﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا طه110 وقوله تعالى﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا الإسراء36
ومن المعلوم أنه لاعلم لنا بكيفية صفات ربنا لأنه تعالى أخبر عن صفاته ولم يخبر عن كيفيتها فيكون تكييفنا قفواً لما لاعلم لنا به وقولاً بما لا يمكننا الإحاطة به
.
س8-ماهو الدليل العقلي على بطلان هذا المعتقد؟
ج8-أما بطلانه من جهة العقل فلأنَّ الشئ لا تعرف كيفية صفاته إلا بعد:
-العلم بكيفية ذاته أوالعلم بنظيره المساوي له أوالخبر الصادق عن تلك الكيفية.
وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله عزوجل فوجب بطلان تكييفها.


أسئلة من القاعدة السابعة


س1- ما هي سابعة القواعد في صفات الله عز وجل؟
ج1- صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.

س2- ما الدليل على أنها توقيفية؟
س2- قول الله عز وجل:﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ الأعراف: 33.
فدلت هذه الآية على أن الإنسان لا يجوز له أن يقول على الله إلا بدليل من الكتاب والسنة.

س3- دلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة لها ثلاثة أوجه، فما هي؟
ج3- الأوجه الثلاثة هي :
-الوجه الأول: التصريح بالصفة، كالعزة في قوله تعالى: ﴿فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا [النساء: 139]، والبطش في قوله تعالى: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ [البروج: 12]، واليدين في قوله تعالى: ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ [المائدة: 64].
-الوجه الثاني: تضمن الإسم لها،كالغفورمثلا متضمن للمغفرة,السميع متضمن للسمع, العزيز متضمن للعزة.

-الوجه الثالث: التصريح بفعل أو وصف دال عليها، كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق